تجمع الصندوق السعودي للاستثمارات العامة مبلغًا ضخمًا بلغ 3.5 مليار دولار من خلال إصداره الأول من السندات الدولارية الدولية. تمت هذه الصكوك بنجاح وجذبت اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين الدوليين.
وأعلن الصندوق في بيان صحفي يوم الخميس أن هذا الإصدار تم تقسيمه إلى شريحتين رئيسيتين. الشريحة الأولى بقيمة 2.25 مليار دولار تمتد لمدة 5 سنوات وتستحق في عام 2028. بينما بلغت قيمة الشريحة الثانية 1.25 مليار دولار وتمتد لمدة 10 سنوات حيث تستحق في عام 2023.
لفت الانتباه حجم الإقبال الكبير على هذا الإصدار، حيث تم تغطية الطرح بسبع مرات، وبلغ إجمالي طلبات الاكتتاب أكثر من 25 مليار دولار (حوالي 94 مليار ريال)، مما يعكس ثقة المستثمرين في الصندوق واستراتيجيته.
من المقرر توجيه إيرادات هذا الإصدار لتمويل أغراض الصندوق العامة، وسيتم قائمة الصكوك في سوق الأوراق المالية الدولية في بورصة لندن، مما يسهم في زيادة الوجود الدولي للصندوق.
يأتي إصدار الصكوك هذا في إطار برنامج الصكوك الدولية الجديد الذي أطلقه صندوق الاستثمارات العامة. يأتي هذا البرنامج بعد إصدار الصندوق سابقًا لسندات خضراء بقيمة 8.5 مليار دولار، تم توزيعها على طرحين في عامي 2022 و2023. وتتضمن هذه السندات خضراء أول إصدار لمدة مئة عام وهي أيضًا أول سندات خضراء يصدرها صندوق الثروة السيادي. بالإضافة إلى ذلك، نجح الصندوق في الحصول على قرض مجمع بقيمة 17 مليار دولار في نوفمبر 2022، كجزء من استراتيجيته لتنويع مصادر تمويله.
هذه الخطوات تعكس التفاني والقدرة على جذب الاستثمار الأجنبي لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وتشير إلى الثقة المتزايدة في قدرته على تحقيق عوائد جيدة على الاستثمارات ودعم استدامة الاقتصاد السعودي.